تأثير شركة أمازون

على اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية

تم تأسيس شركة أمازون من قِبل جيف بيزوس في عام 1994م، وقدرت القيمة السوقية لشركة أمازون في عام 2020م بما يُقارب 1.75 تريليون دولار أمريكي، وتُعد شركة أمازون هي من واحدة من أهم شركات تجارة التجزئة الإلكترونية ومقرها الرئيسي في مدينة سياتل الواقعة في واشنطن العاصمة، وتتميز بأعلى درجات المصداقية عالميًا، بالإضافة إلى مجموعة الخدمات التي توفرها لمستخدمي الموقع والذين يتعاملون معها، مثل؛ خدمة الشحن والتوصيل لمختلف أماكن العالم وجودة المواد، والخدمات المعروضة والمقدمة لأفراد المجتمع الدولي.[١]


تزايدت سيطرة شركة أمازون على السوق الأمريكي خاصةً مجال الصناعة وتجارة التجزئة، وذلك لأنَّ التكاليف العامة للشركة أقل بكثير من غيرها من شركات تجارة التجزئة، وذلك لعدم وجود متاجر فعلية لها، كما أنَّ مقدار الضرائب التي تدفعها يُعد أقل من غيرها، كما يُعتقد أنَّ أجور العاملين عندها أقل من غيرها، ممّا يُمكن أن يؤدي إلى تغيير في أجور العاملين وعدم حصولهم على احتياجاتهم كاملة، ممّا يُمكن أن يؤثر على اقتصاد الدولة مستقبلًا.[٢][٣]


على الحياة اليومية للمواطن الأمريكي

تمثلت بدايات شركة أمازون كموقع إلكتروني تجاري لبيع الكتب وما لبثت أن أصبحت موقع يوفر ويبيع مختلف السلع في كافة المجالات، الأمر الذي جعل شركة أمازون تتمتع بنفوذ شعبي واقتصادي قوي في الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي جعلها تشكل قوة ضاغطة على الحكومة الأمريكية لتحصل على مكاسب خاصة بها أثرت فيما بعد على اقتصاد البلاد.[٤]


على تجار التجزئة في الولايات المتحدة الأمريكية

أدت السياسة المتبعة من قبل شركة أمازون إلى زيادة التضخم في السوق المحلي الأمريكي، إذ إنَّ سياسة أمازون مكنتها من بيع خدماتها ومنتجاتها بأسعار منافسة جدًا والاكتفاء بهامش ربح منخفض على غرار باقي التجار الأمر الذي حد من زيادة أجور العمال في الشركات الأخرى، وذلك بسبب عدم تمكنهم من تقديم أسعار تنافسية مقارنة مع الأسعار المقدمة من شركة أمازون.[٢]


على معدلات البطالة

وصل عدد موظفي شركة أمازون في نهاية عام 2020م إلى ما يُقارب 1.3 مليون موظف، الأمر الذي وفر عددًا من الوظائف للعديد من العاملين، إلا أنَّه يُعد عدد موظفيها أقل من عدد موظفي بعض محلات بيع التجزئة.[٢]


السياسة المتبعة في شركة أمازون

يُمكن لنفوذ شركة أمازون المتزايدة في الولايات المتحدة الأمريكية من حصولها على بعض الامتيازات الحكومية والإعفاءات الضريبية، إذ إنَّ قيمة الأموال التي تدفعها أمازون للحكومة الأمريكية لسد الضرائب المترتبة عليها هي عبارة عن نسبة بسيطة ممّا يجب دفعه فعليًا فهي لا تقوم بدفع الضرائب كباقي تجار التجزئة، بالإضافة إلى أنَّ شركة أمازون لا تمتلك متاجر فعليه أو محال لتسويق منتجاتها الأمر الذي استطاعت من خلاله توفير بعض النفقات على عكس باقي التجار، وهذا ما جعل شركة أمازون توفر الكثير من الأموال على حساب غيرها من الشركات.[٢][٤]


أثر فيروس كورونا على اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية ومبيعات شركة أمازون

من المعروف أنَّ جائحة كورونا كان لها الأثر السلبي على اقتصاد العالم بشكل عام، ولكن بعد دراسة الوضع الاقتصادي للولايات المتحدة الأمريكية فالملاحظ أنَّها حققت أرباحًا هائلةً، وقد كان لشركة أمازون الدور الأكبر في ذلك، إذ نشطت حركة الشراء الإلكترونية لتأمين الاحتياجات الأساسية، الأمر الذي انعكس إيجابًا على اقتصاد الشركة والبلاد.[٥]

المراجع

  1. Cynthia Bowman (2/11/2021), "How Much Is Amazon Worth?", gobankingrates, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث MRINALINI KRISHNA (12/12/2021), "The Amazon Effect on the U.S. Economy", investopedia, Retrieved 29/12/2021. Edited.
  3. Laura Heller, "Amazon's Growing Power In The U.S. Economy", forbes, Retrieved 29/12/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Lydia DePillis (4/10/2018), "It's Amazon's world. We just live in it.", edition.cnn, Retrieved 29/12/2021. Edited.
  5. "Amazon’s sales up 44% as US economy soars 6.4% in first quarter", theguardian, Retrieved 29/12/2021. Edited.